الجمعة، 30 سبتمبر 2011

كيف للإنسان أن يعيش بربع قلبه ؟!



لقد أصبحت بعض المسائل قطعية ويقينية بالنسبة إليّ!!
فمثلاً من المسلّم لدي أن الإمام كان حياً لمدة عدة سنوات فقط من خلال دعاء الناس. فقد قال لي أحد أطباء الإمام إن ثلاثة أرباع قلب الإمام لا يعمل في حين أنه كان رضوان الله تعالى عليه يتمشى كل يوم ثلاث مرات لمدة نصف ساعة في كل مرة، وكان جسمه طبيعياً غير ضعيف رغم مسؤولياته الثقيلة. كان الإمام يطالع ويفكر أضعاف ما كان عند الأشخاص العاديين. فكيف يمكن أن يبقى شخص حياً بربع قلب؟!



هذه المسائل غير قابلة للحساب بالحسابات المادية، هي معاجز ترجع جميعها لسبب واحد غير قابل للحساب المادي.

انظروا لجميع أموركم بهذه النظرة وهي أنه وراء جميع حساباتكم يوجد مسبب آخر مؤثر للغاية في عاقبة الأمور وهو الإرادة الإلهية.

نحن نقرأ في الصلاة "إياك نعبد واياك نستعين"، وهذا يعني أننا نطلب أن تكون كل أمورنا تجلياً للإعانة الإلهية. فتوكلوا على الله، واطلبوا منه، واجعلوه فوق إرادتكم. اعلموا أن كل شيئ بيده ومنه وهو هادينا. هذه المسألة تتطلب من الذين يعرفونها أن يوثقوا ارتباطهم بالله، فالارتباط بالباري من المسائل الأساسية جداً ولكنه في نفس الوقت ليس أمراً صعباً. المطلوب أن نتوجه لذلك، فالصلاة وسيلة للإرتباط بالله كما أن الأدعية كذلك وخاصة الدعاء بعد الصلاة. نفس دعاء رجب بعد الفرائض اليومية هو وسيلة للارتباط بالباري. صلّوا النوافل واعتنوا بها، فهي مع التوجه وسيلة للارتباط.

"الإمام الخامنئي في كتابه المواعظ الحسنة"

هناك تعليقان (2):

  1. دوماً أفكر أنه هناك شيء يحركني غير إرادتي وكلما أمعنتُ في ذلك أجد أنه إيماني بالله عز وجل هو من يسيّرني ويوجهني .. فيزداد وقتها يقيني ..

    جميل جداً ما دونتِ هنا ..

    وأسجل متابعتي لكِ مفتخراً بذلك .

    ردحذف
  2. يقينا بأن من يسير في خط الله تعالى ، فإنه سيمده بعونه ويغشاه برحمته ولطفه

    ردحذف